إطلاق "مؤشر الريادة في حاضنات الأعمال" بدعم من الاتحاد الأوروبي
نشر بتاريخ: 2019-11-12 الساعة: 16:24
رام الله - اعلام فتح - أطلقت الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المنظمات غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، مؤشر الريادة في حاضنات الأعمال، في احتفال نظمته برام الله ضمن مشروع "تعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي ودعم شراكات الأعمال عبر الحدود"، الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور وزير الدولة للريادة والتمكين أسامة السعداوي.
واظهر المؤشر مركزية جغرافية للمؤسسات العاملة في قطاع الريادة، اذ يتمركز أغلبها في مدينة رام الله، يليها الخليل وبيت لحم، ثم القدس، ونابلس وجنين، مبينا أن 50% من الحاضنات تتبع لهيئات أهلية، مقابل 40% لجامعات، و10% للقطاع الخاص.
وبحسب المؤشر هناك نوعان من الحاضنات، الأول متخصص مثل حاضنات تكنولوجيا المعلومات وتشكل الحصة الكبرى بينها بنسبة 37%، تليها الحاضنات الزراعية بنسبة 18%، ثم الصناعية بنسبة 9%، أما النوع الثاني، فهو الحاضنة المختلطة أو العامة، وتشكل ما نسبته 36% من الحاضنات، حيث تستضيف مشاريع متنوعة.
وأظهر المؤشر أن 70% من الحاضنات تعتمد بشكل كلي على التمويل الدولي، وتحديدا الأوروبي، بينما تعتمد 10% أخرى على عوائد الاحتضان، فيما يعتمد 20% منها على القطاعين الخاص أو المحلي.
وبين أن النسبة الكبرى من الشركات الملتحقة بالحاضنات عبارة عن شركات ناشئة، وتتراوح نسبتها بين 34% و66% من اجمالي المشاريع المحتضنة، لافتا بالمقابل إلى أن نسبة نجاح هذه المشاريع تتراوح بين 2%-40% في بعض الحاضنات.
ويتراوح عدد العاملين في هذه الحاضنات من عاملين اثنين كحد أدنى، و25 عاملا كحد اقصى.
وأشار إلى أن التمويل الذي تقدمه الحاضنات للشركات الناشئة، يتراوح بين 3000 دولار كحد أدنى، و20000 دولار كحد أقصى.
وأوضح أن عدد المؤسسات التي تدعم الرياديين والمبادرات الشبابية في فلسطين، بلغ العام 2016 نحو 78 مؤسسة، بينما تراجع هذا العدد العام الحالي إلى 45 مؤسسة وفق المجلس الأعلى للإبداع والتميز، منوها بالمقابل إلى سلسلة من الآليات المرتبطة بتعزيز بيئة الريادة في فلسطين.
وقال السعداوي: إن وضع مؤشر للحضانات يشكل جزءا من مؤشرات الابتكار، و"سنعمل على اعتماد المؤشر، والبناء عليه كخطوة متقدمة تسجل لأصحاب هذه المبادرة النبيلة".
واضاف في كلمة له من قطاع غزة، عبر "سكايب"، إن المؤشر خطوة حيوية لوضع الأساس لتشخيص نقاط القوة والضعف، على طريق وضع الحلول لتشخيص أهم مشاكل الحاضنات، وتقديم المقترحات لمعالجتها، علاوة على استخدامه كأساس للرقابة والتقييم لأثر ما يجري من تدخلات في هذا القطاع.
وأكد التزام الحكومة بدعم قطاع الشباب بمختلف فئاته، من أجل التخفيف من معاناة شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي، ودفع جهود التنمية على قاعدة الشراكة الحقيقية والاحترام المتبادل للوصول إلى اقتصاد مقاوم.
وقال السعداوي: نحتفل بإطلاق مؤشر ريادية حاضنات الأعمال، من أجل سد العجز الكبير في البيانات والمعلومات المتعلقة بقطاع ريادية الأعمال في فلسطين، فإن ذلك سيمكننا جميعا في الحكومة، والمؤسسات الدولية العاملة هنا، ومنظمات المجتمع المدني، والرياديين من تحديد الأولويات والاحتياجات في هذا القطاع بشكل علمي دقيق وفق منهجية واضحة.
من جهته، اعتبر ممثل الاتحاد الأوروبي، جاكومو ميزاروتي، اطلاق المؤشر حدثا مهما لجهة توفير بيانات كافية فيما يتصل بقطاع الريادة في فلسطين، مشيرا إلى حرص الاتحاد على دعم هذا القطاع.
وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، لافتا إلى "وجود الكثير مما يمكن القيام به للارتقاء بقطاع الريادة".
من جهته، استعرض ممثل الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المنظمات غير الحكومية عمر دهمان، جهود الهيئة في دعم الريادة "لأهميتها في توفير فرص عمل لأعداد كبيرة من الشبان".
وقال: إن المؤشر يركز على البعد الوصفي لحال الريادة في فلسطين، علاوة على قراءة كمية رقمية، معربا عن أمله بأن تسهم في الوصول لاستراتيجية لقطاع الريادة.
m.a